أزواج للبيع

يقولون: الفتاة إذا خطبت في 18 سألت عن الخاطب و قالت: "كيف هو؟" يعني تسأل عن الوسامة و ما شاكل ذلك. و إذا خطبت و هي في سن 24 سألت عن الخاطب و قالت:"من هو؟". يعني تسأل عن الوضع الاجتماعي و الدخل المادي. و إذا خطبت و هي في 30 قالت: "أين هو"، الآن و قد بلغت من الكبر عتيا لا تشترط أي شروط.
و في الحقيقة لا يمكن حصر هذا الامر على النساء فقط، بل حتى الرجال يصعب إرضاؤهم فهم كذلك يبحثون عن عائشة .و على كل حال نسأل الله عز وجل أن يختار لنا و لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عبن، و أن يهب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين.آآآآآآمييييييين

في الواقع هذا الأمر غير قاصر على النساء بل يمتد إلى الرجال أيضا وبعبارة أخرى يمكن أن نقول إن هذه البلية من الكفايات الممتدة بين الجنسين لذلك يحسن كتابتها في رأس الجذاذة
وفي نظري المعادلة الصحيحة التي تلخص الوضعية هي .:"إذا أردت أسماء فكن الزبير"
المقصود : أسماء بنت أبي بكر والزبير بن العوام رضي الله عنهما......

تكملة للمعادلة الصحيحة التي نبها إليها الأستاذ سيدي محمد الأنصاري و التي أكد فيها بناءا على تجربته و خبرته أن هذه البلية من الكفايات المستعرضة. و أنه إذا أردت أسماء فكن الزبير. أزيد و أقول أن الطريق الصحيح لإرضاء كل طرف للآخر ينبغي أن يعرف كل واحد من الاثنين ما يريده الآخر، و إذا علم كل واحد ما يريده الآخر و قام به يكون بذلك قد أرضاه و بالتالي ضمن استمرار الأسرة. و لمعرفة ما يريده الزوج و ما تريده الزوجة. قام أحد القضاة الشرعيين في دولة عربية بتوزيع استبيان على 200 زوج و 200 زوجة، و هذه الأسر مختلفة المستوى المعاشي، و مختلفة المستوى العلمي، و متفاوتة في الالتزام الديني. و هذا الاستبيان يتضمن السؤال التالي:
ما أول حاجة يحتاجها الزوج من الزوجة؟
ما ثاني حاجة يحتاجها الزوج من الزوجة؟
ما ثالث حاجة يحتاجها الزوج من الزوجة؟
ما آخر حاجة يحتاجها الزوج من الزوجة؟
و مثل هذه الأسئلة قدمها للنساء.
ثم أعطاهم إجابات محددة يختارون منها ما أول شئ يريدونه إلى آخر شئ يريدونه، و الإجابات التي طلب ترتيبها هي:
- توفير الطعام - توفير المال - الشعور بالأمن - الاحترام المتبادل - الثقة المتبادلة - الكلام الجميل - الفكاهة و المرح - الرقة و الدلال - التسامح و العفو- تحمل المسؤولية - تبادل الأحاديث.- العاطفة و إخراج المشاعر - الاهتمام بالبيت.
فكانت نتيجة الاستبيان كالتالي:
ماذا يريد الزوج من زوجته؟
أول ما يريده الزوج من زوجته: الاهتمام بالبيت.(حور مقصورات في الخيام)
ثاني ما يريده الزوج من زوجته: العاطفة و إخراج المشاعر. فالزوج يحتاج إلى من يتودد له و يتحبب له قال تعالى في نساء أهل الجنة(عربا أترابا) عربا جمع عروب هي المرأة المتقربة من زوجها بالأقوال و الأفعال، عكسها المرأة المترجلة.
ثالث ما يريده الزوج من زوجته: الاحترام. أفبح امرأة هي المرأة الطويلة اللسان.
و آخر ما يريده الزوج من زوجته: المال.
*ماذا تريد الزوجة من زوجها؟
أول ما تريده الزوجة من زوجها: تحمل المسؤولية، مسؤولية الاولاد من حيث الرعاية و الاهتمام بالإضافة إلى كل ما يخص البيت.
ثاني ما تريده الزوجة من زوجها: الشعور بالأمان. فلا ينبغي أن يهددها كل ساعة بالطلاق، بل لابد أن يطمئنها باستمرار أن مكانتها عنده عالية. و حديث أم زرع دليل في هذا الباب حينما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعائشة رضي الله عنها" كوني كأم زرع لإبي زرع غير أني لا أطلقكي".
ثالث ما تريده الزوجة من زوجها: الاحترام المتبادل. فلا ينبغي شتم الزوجة و الاستهزاء بها و محاولة التحكم فيها، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" لا يغلبن إلا كريم و لا يغلبهن إلا لئيم".
و آخر ما تريده الزوجة من زوجها: توفير الطعام. و للأسف أغلب الرجال عندهم أهم شئ هو توفير الطعام و يقولون بذلك قد أدينا واجباتنا و بالمقابل لايصرف أي شئ في تحمل المسؤولية و إشعارها بالأمان و احترامها.
هذا باختصار الطريق الصحيح لإرضاء كل الأطرف.
فاللهم اختر لنا و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.آآآآآميييييييين

كلامكم صحيح أيها الرجال فالمرأة دائما تتطلع إلى الأحسن وتتشوق إلى أن يكون عندها أفضل مما لديها حتى إذا وصلت إليه استصغرته وطمحت في غيره( كما جاء في القصة), و لذلك يمكن أن يساء فهمها وأن يعتبر طمع لا طموح.و هذا هو حال البشرية جمعاء,فالمرأة تقول للرجل:اغضب و لا تهدأ,حطم و دمر و افعل ما شئت فسياستنا لن تتغير و الرجل باق لم يتتغير