أتى آخر الليل.. دلفتُ إلى غرفتي.. كانت غارقة في الظلام.. تحسست مكان مكتبتي لأخرج من إحدى أدراجها الشمعة.. تعثرتُ بأشياء مبعثرة.. حتى أمسكَت يدي بها..
أشعلت عود الثقاب.. ومن ثم أشعلت الشمعة فأضاءت..
استرخيت على مقعدي.. أخذت أحدق في المجهول.. حتى اغرورقت عيناي بالذكريات.. وسحبت في أطياف الأحبة..
انتحبَت مشاعري.. وتهت فيها..
عندها خالط بكائي صوتا عميقا قادما من ذلك الاتجاه.. اتجهت بناظري نحو مصدر الصوت فإذا به صوت الشمعة.. بل صوت بكائها ونحيبها.. لقد كان صامتا كصمت احتراقها.. نظرت إليها فإذا هي تتحول إلى دموع متجمدة..
فقلت في نفسي: ليتنا مثلها.. نحترق لنضيئ للآخرين.. نبكي ليضحك غيرنا.. ونتألم ليسعد من نحب..
أطلت النظر إليها.. فإذا بنورها يخبو رويدا رويدا..
يا إلهي.. حتى وهي تحتضر ما زال نورها يضيئ لنا الطريق لنسير بأمان..
أشعلت عود الثقاب.. ومن ثم أشعلت الشمعة فأضاءت..
استرخيت على مقعدي.. أخذت أحدق في المجهول.. حتى اغرورقت عيناي بالذكريات.. وسحبت في أطياف الأحبة..
انتحبَت مشاعري.. وتهت فيها..
عندها خالط بكائي صوتا عميقا قادما من ذلك الاتجاه.. اتجهت بناظري نحو مصدر الصوت فإذا به صوت الشمعة.. بل صوت بكائها ونحيبها.. لقد كان صامتا كصمت احتراقها.. نظرت إليها فإذا هي تتحول إلى دموع متجمدة..
فقلت في نفسي: ليتنا مثلها.. نحترق لنضيئ للآخرين.. نبكي ليضحك غيرنا.. ونتألم ليسعد من نحب..
أطلت النظر إليها.. فإذا بنورها يخبو رويدا رويدا..
يا إلهي.. حتى وهي تحتضر ما زال نورها يضيئ لنا الطريق لنسير بأمان..